الأربعاء، 19 يونيو 2013

ليس كل مَن رمَى أصاب


علمتني الحياة؛ أنه ليسَ كلُّ مَن رَمَى أصاب، بل أحياناً يَرمي الرامي فيأتي على الضدّ من مُرادِه، ويزدادُ عن هدفِه بُعداً.!!
> مثل هذا كمثل؛ مَن جاء يُصلح "ذات البين" ـ بينَ اثنين متخاصمَين ـ، فتحامق في اختيار أسلوب الإصلاح، فذكرَ أسرار هذا لذاك وذاك لهذا، وتكلم بما يزيد مِن إيغار الصدور ـ دون أن يقصد ـ مما أودى بعلاقتهما إلى مزيدٍ من الشقاق.!!
> مثل هذا كمثل؛ مَن يخرج على الناس يدعوهم إلى الله فيسوقه جهله إلى ذكر تفاصيل قصصٍ مقززةٍ هي من أبشع ما يُرتكب في حقّ الله تعالى، ظاناً أنه يرهبهم مِن فِعلها، مع كون الحقيقة أنه يطلعهم على ما لم يكونوا يعرفوه ويزيد قلوبهم قسوة وجرأة على الله.!! وبهذا يَظن بعض طلبة العلم أنه يعظ الناس ويدعوا إلى الله.. في حين أنه على الحقيقة يصد عن سبيل الله تعالى.
> إلى آخر الأمثلة التي لا تحصى كثرة في هذا الدرب، والله الموفق للخير. 

وكتبه/ محمد فوزي العشري 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق