الاثنين، 3 يونيو 2013

مقال ـ توضيح معنى "الثائر الحقّ"



مقال ـ توضيح معنى "الثائر الحقّ"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عندما ثـُرنا على نظام الطاغية مبارك:
قالوا: (نهاية النظام؛ نهاية الدولة). فقلنا: (نهاية الفساد؛ بداية الصلاح).
قالوا: (ثمن الثورة؛ كبير). فقلنا: (ضريبة استمرار الذل؛ أكبر).
قالوا: (إنَّ الغرب؛ متربص بكم). فقلنا: (رؤية الغرب لغضبنا؛ يرعبه من الاقتراب منا).
قالوا: (لا يقدر على مبارك؛ إلا الله). فقلنا: (ولذلك؛ فسوف نستعين عليه بالله).
قالوا: مثلما قال أجدادهم. فقلنا: مثلما قال أجدادنا. كما في الآيتين الكريمتين: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [آل عمران / 183 ـ 174].
.
* وعندما سقط نظام الطاغية مبارك:
قالوا: (على الدنيا الفناء). فقلنا: (الآن سنبدأ البناء).
قالوا: (لا فائدة ولن يتغير الوضع أبداً). فقلنا: (إن الله لا يضيع مجهود من أحسن عملاً).
قالوا: (انتهت طاقتكم، وخمدت ثورتكم). فقلنا: (ثورة الهدم فرغت، وثورة البناء ابتدأت).
قالوا: (فلنواصل الاعتراض على أي حاكم). فقلنا: (نعترض على المستعبد، ونعين المجتهد).
قالوا: (سنقوم بثورات على الثورة). فقلنا: (مثلكم كالذي صنع الطعام ثم تفل فيه تفله).
وكما احتجنا الشجاعة والإقدام في مرحلته، فكذلك نحتاج إلى التأني مع الاجتهاد والبذل والعطاء في مرحلته.
ولذلك؛.. فكما لم نلتفت لمن ثبطونا في ثورة هدم الفساد، كذلك ينبغي أن لا نلتفت للذين يثبطونا في ثورة البناء، وكل مخلص سوف يكمل المضيَّ قدماً في طريقه، وسوف يخشى كل مخلص على أمته وقومه ووطنه كما يخشى على أبنائه وأهله. 

وكتبه/ محمد فوزي العشري 
،،[من مقالاتي عقب الثورة المباركة]،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق