الاثنين، 3 يونيو 2013

مقال ـ مفاجئات عند النازلة !



أ.محمد العشري | مقال ـ مفاجئات عند النازلة !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنبيه هام:
إن مَن لم يشاركوا في الثورة ـ لغير عذر حقيقي ـ.. يقفُ هذا المقال ضدهم، فإن كانوا من الثيوقراطيين أو أحاديي الفكر، الذي لا يقبلون أن يخطئهم أحد، ولا يحتملون أدنى قدر من الاستماع للوجهة الأخرى ـ على اعتبارهم منزهين عن الخطأ ـ؛ فأنصحهم بتمرير هذا المقال دون قراءة، حتى لا يحملوا في صدورهم عليّ.
 
* وعلى غير التوقع؛...
عندما نزلت النازلة، ووجبت المواجهة، واحتدم الصراع بين الحق والباطل، وضاقت بالناس الأرض بما رحبت، وتطلب الإسلام رجالاً قادرين على حمل الثقال وخوض الصعاب؛.. ـ وعلى غير المتوقع ـ انقسم أهل الصلاح والتقى، وانكشفت الأقنعة، وثبت من ثبت وسقط من سقط وارتجف مَن ارتجف.
ورأينا على أرض العمل قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا} [الأحزاب : 13].
ورأينا على أرض العمل قول الله تعالى: {الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُواْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُواْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ} الآية [النساء : 141].
وعلى حين غِرة؛.. اختفت الأدلة الأخرى، كحديث: (كلمت حق عند سلطان جائر)، وحديث الرجل الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم: إن قاتلني رجل على مالي؟ فقال: (قاتله)، وكذلك أدلة شهادة مَن قُتِلَ دونَ أرضه وعِرضه وماله ـ ولم يُظِهروها إلا بعدَما تأكدوا من انتصار الثورة ـ.
ولنا عزاء في قول الشاعر:
خلق الله للحروب رجالاً *** ورجالاً لقصعة وثريدِ
* وللحظة وددتُ،،،
وددتُ لو لم أخلق قبل أن أرى إخواني في الله وهم يصممون الفتاوى المساندة للطاغية،، 
وددتُ لو رأيتُهم يداوون جراحي بل أن يفتوني أثناء ألمي بأن دمائي في النار،،
وددتُ لو خرج إخواني على الملأ يعترفون للناس بخطئهم،،
وددتُ لو قدموا أهل النجاح وتنازلوا عن حظوظ أنفسهم،،
وددتُ لو فعلوا مثل "حسان بن ثابت" ـ رضي الله عنه ـ حين لم يستطع القتال واكتفى بالدعاء للمقاتلين وتأليف الشعر في مدحهم وذمّ عدوهم،، 

وكتبه/ محمد فوزي العشري 
،،[من مقالاتي أثناء ثورة 25يناير المجيدة]،، 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق