الجمعة، 3 أبريل 2015

بناء الشخصية




ما "شخصية" ؟
يعرفها بعض علماء النفس بأنها؛ مجموعة من الصفات "الجسمية والعقلية والنفسية" تظهر تِباعاً في المواقف. أو؛ مجموعة الخصائص التى يتميز بها الفرد، والتى تحدد مدى استعداده للتفاعل والسلوك.

ولكن؛ أريد أن تكون شخصيتي...
"قوية"
ـ "كاريزمية" ـ "إيجابية" ـ "ناضجة" ـ "محبوبة" ـ "محترمة" ـ "متزنة".

إذا أردتَ هذا؛.. فالزم الوَسَط
وهنا تلاحظ أن؛
كل هذه السمات المثالية للشخصية؛.. وسط بين طرفين، وفي الآية الكريمة يقول الله عز وجل: { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة].

كل "شخصية" تتكون من:
(جذور الشخصية)

التي تنبع من القلب والعقل في صورة [الفِكر]
(ظواهر الشخصية)
وهي التي يراها الناسُ في [لغة الجسدك ـ والكلام ـ والتصرفات]

============

جذور الشخصية
التي تنبع من القلب والعقل في صورة [الفِكر]. حتى قال علماءُ النفس: "أنتَ؛.. ما تفكر فيه".

و"الفِكر" يبنيه:
1) الاعتقاد الديني. تتعلم وتطبق عقيدك الإسلامية وتتمسك بها، وصولا لـ"مرحلة اليقين".
2) ثقافة وأحداث البيئة. كل بيئة لها خليط من التأثيرات إيجابي وسلبي، "فخذ الإيجابي" واترك السلبي.
3) القراءة والاطلاع. يدعمان فكرك بصورة مباشرة مما يساهم في بناء الشخصية "فأكثر القراءة".
============

ظواهر الشخصية
وهي التي يراها الناسُ في [لغة الجسدك ـ والكلام ـ والتصرفات]
هل "الشخصية القوية"؛ هي الظالمة المتجبرة؟
لا.. بل هي الشخصية تحظى بالاتزان والثقة بالنفس والهدوء والتأني والمنطقية والطموح والكاريزما.
.
وكتبه/ محمد فوزي العشري

الخميس، 12 مارس 2015

النظرية Z في الإدارة اليابانية [أو الطريقة اليابانية في الإدارة الحديثة]






وهي طريقة اليابانيين في الإدارة الحديثة، والتي انفردت ببعض الإسهامات في المجال الإداري واشتركت مع غيرها في بعض آخر، وقد سطرها العالِم الياباني/ "وليم أوشي"، الذي عمل أستاذاً بجامعة كاليفورنيا بأمريكا وأدار شركة هناك كانت من أكبر الشركات نجاحاً وربحاً، وقد اعتُبرَ في عالم الإدارة متحدثاً باسم الإداريين اليابانيين، ومن أبرز قواعد تلك النظرية.
1) التوظيف الأبدي:
ويُقصد به أن يُختار الموظفون بعناية لغرض طول أجل عملهم، حيث يستمر عملهم حتى الوفاة أو انتهاء السن القانونية، وصولاً لجعله منتمياً للمنظمة مُستشعراً بكون مستقبلها هو هو مستقبله الشخصي.
2) التناوب الوظيفي:
وهو نقل الموظفين من أقسامهم إلى أقسام أخرى بصفة دورية، بحيث تؤهلهم للاطلاع على كافة التخصصات وإبداء ملاحظاتهم واقتراحاتهم فيها، وذلك لتحقيق أهداف من بينها: [تدريبهم وزيادة خبراتهم ـ واكتشاف قدراتهم ومواهبهم ـ والاستفادة من مُقترحاتهم].
3) المعلومات المشتركة:
وتكون بتكوين شبكة للمعلومات عبر الحواسيب لتجميع المعلومات والمقترحات عن كافة تخصصات ومجالات العمل.
4) اتخاذ القرار الجماعي:
ويكون بجمع كافة المسئولين وذوي الخبرة ـ بالقرار محل النظر ـ وعرض الموضوع عليهم ليتخذوا القرار فيه بشكل شوري، وبالتالي يتحملوا معاً مسئولية قرارهم.
5) التأكيد على الجودة:
وفيه يتميزُ اليابانيون بتخصيص اهتمامٍ كبير لركن "جودة الإنتاج"، ويكون بشكل مستمر يتسم بتشديد الرقابة وتشجيع الابتكار، مستهدفين "إمتاع العميل" بدلاً من "إرضاء العميل"، بحيث لا يكتفون بإشباع حاجته، بل يزيدون عليها إضافة مزايا لم تكن في حُسبانه. 
الباحث السياسي والإداري/ محمد فوزي العشري

الثلاثاء، 24 فبراير 2015

التخطيط.. تعريفه وأهميته ـ علوم الإدارة




التخطيط: تحديدُ الأهدافِ المرادُ تحقيقُها، ورَسمُ خط السير إليها، وتحديدُ وسائل ذلك السير، مع وضوح التصور لما يُمكن أنْ يَحدُث أثناء العمل مِن المستجدات والتطورات، ووَضع ما يُناسب ذلك مِن طرُق التعامل مِمَّا باتَ يُسمَّى بـ"الخطة والخطة البديلة"، شريطة أنْ يستهدف ذلك أكبر قدر ممكن مِن المكاسبِ وأقلّ قدر ممكن مِن الخسائر.

كما أوردته بـ[كتاب/ علوم الإدارة وفنّ تحريك الخيوط]

.

وتبدأ فكرة "التخطيط" أو "وضع الخطة"؛ مِن تحديدِ كيفيةِ الوصول لهَدفٍ مُعيَّن.
فإذا أرادَ شخصٌ ما السفرَ لدولةٍ؛ فإنه يَحجز تذكرة للسفر ويحجز بفندق للإقامة ويَدَّخِر مالاً للنفقة.. إلخ، وإذا أراد آخرُ بناءَ بيتٍ؛ فإنه يتخيَّر الأرض التي سوف يبنيه عليها ويتفق مع مهندس أو مقاولٍ ليقوم بإدارة عملية البناء ويطلع على تكاليف آلات البناء ومَستلزَماتِه.. إلخ
وتكمُن أهمية التخطيط؛ في كونِه خطوة البداية للشروع في أيِّ عمل له غاية أو هدف، فعنه يتولد خطُّ المَسير للهدف بكافة حساباته واحتياجاته وتوقعاته.
بينما مِن غير تخطيط؛ يكون العملُ عشوائياً غير مُتحسِّب ولا مُتبصِّر، كما يصبح أقرب لخسارة الوقت والمال والمجهود، بل وربما يًعرِّض العاملين أنفسَهم للأذى.
ولذا؛ اعتُبرَ "التخطيط" أوَّلَ وأهمَّ "المَهامّ الإدارية"، ثم يليه "التنظيم" ثم "التوجيه" ثم "الرقابة".